Translate

Monday, April 29, 2013

 حملة مقاطعة داعمي "إسرائيل": زياد دويري يخرق مقاطعة "إسرائيل"

"الصدمة" فيلم سيُعرض قريباً، كما قرأنا، في صالات السينما اللبنانيّة بعد أن عُرض في غير مهرجانٍ في الخارج. وقد وافق الأمنُ العامُّ اللبنانيُّ عليه بحسب ما جاء في مقابلةٍ أجرتها جريدةُ "الحياة" مع مخرج الفيلم، اللبنانيّ زياد دويري[1].
كثير من مشاهد هذا الفيلم صُوّر في تل أبيب، عاصمةِ الكيان الصهيونيّ؛ كما أنّ الممثلة التي لعبتْ دور البطولة فيه إسرائيليّة. والأمران قد يشكّلان مخالفةً للقانون الصادر في لبنان عام 1955 الذي ينصّ على حظر "...
المساهمة في مؤسّسات أو أعمال إسرائيلية داخل إسرائيل أو خارجها".[2]

يقول دويري حين سُئل عن التصوير في تل أبيب إنّه لم يجد مدينةً تشبهها؛ ويعتبر أنه لم يرتكبْ "جريمة" بتصويره الفيلمَ هناك. ولكنْ لماذا تناسى أنّ هذه المدينة قامت على أنقاض بلدةٍ عربيّةٍ تمّ تطهيرُهاعرقيًّا من سكّانها الأصليين عام 1949؟ وهل يستطيع أن ينْكر أنّ تصويره هناك تجاهلٌ للمأساة التي ما تزال ترخي بظلالها على سكان تلك البقعة وسكّان يافا الأصليين؟ وهل طمسُ الذاكرة القريبة، بل طمسُ الأحداث التي ما نزال نعانيها جرّاء الصهيونيّة في لبنان وفلسطين بشكل خاصّ، جزءٌ من التحرّر من "اللغة الخشبيّة" التي ينْفر منها دويري في غير مقابلة؟

ويبرّر دويري استعانته بممثلة إسرائيليّة لتلعب دور الفلسطينيّة التي فجّرتْ نفسَها في مطعمٍ يعجّ بالأطفال بأنّه لم يجد ممثّلةً فلسطينيّةً تصلح للدور بسبب وجود "مشهدِ تعرّ". والسؤال الذي يطْرح نفسَه: هل يخلو العالمُ كلّه من ممثلاتٍ يَقْبلن التعرّي إلّا الإسرائيليّات (بغضّ النظر عمّا إذا كان "مشهدُ التعرّي" ضرورة قصوى لدعم القضيّة الفلسطينيّة الذي يدّعي دويري أنّه هدفُ الفيلم)؟ بل هل يخلو العالمُ كلّه من "فريق عمل" غير إسرائيليّ يكون ذا كفاءة تقنيّة (فريقُ عمل الفيلم، باعتراف الدويري، مكوّن من عناصر إسرائيليّة)؟

 ويقول دويري في جريدة الحياة إنه أمضى سنة من حياته في تل أبيب، فـ"اكتشف" أنّ "تصرّف الإسرائيليين الشاذّ" و"عنفهم" لا يأتيان "بفعل الكراهية أو العنصريّة فحسب، بل أيضاً بداعي الخوف". لكنّ دويري لا يتساءل عن الأسباب الحقيقيّة لخوف الإسرائيليين، ألا وهي ممارستُهم بأنفسهم "للكراهية والعنف" والاحتلال والعنصريّة ضدّ فلسطين وكلّ العرب، وهي الأسباب التي تؤدّي إلى ردّ فعل طبيعيّ ومشروع، ألا وهو المقاومة.
لهذه الأسباب، ولكثير غيرها، لم يكن عبثًا أن يَعتبر كثيرون أنّ الفيلم، على الرغم من نيلة جائزةَ السعفة الذهبيّة في مراكش في نهاية العام 2012، "روّج للصهاينة"[3]، وأنه جزء من مسلسل التطبيع الإعلاميّ والثقافيّ والفنيّ" مع العدوّ الصهيونيّ[4]."

إنّ حملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان تستنكر تصوير هذا الفيلم في الكيان الغاصب، وتستنكر الاستعانة بفريق عمل إسرائيليّ وبممثلين إسرائيليين. وهي تدعو الفنّانين اللبنانيين والعرب إلى مواصلة مقاطعة كافة أشكال الاتصال والتعاون مع الإسرائيليين على مختلف المستويات الاقتصادية والفنية والثقافية والأكاديمية والرياضية.
وختامًا، تشير الحملة إلى أنّ دولة قطر، التي هي الطرفُ الرئيسُ في إنتاج الفيلم المذكور، قد امتنعتْ عن عرضه في مهرجان "تريبكا"، وذلك "تفاديًا لما قد يثيره من مشاكل"[5]. فهل لبنان أقلُّ حرصًا على "تفادي المشاكل"، كي لا نقول أقلّ تأثّرًا بالهمجيّة الإسرائيليّة، من...قطر؟

بيروت في  4 شباط 2013


رسالة مفتوحة من حملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" ـ لبنان إلى جمال دبوز

 السيد جمال دبوز المحترم
تحيّة عربيّة وبعد

فقد علمنا متأخّرين بقدومك إلى لبنان، الذي نأمل أن يبقى بلدَ المقاومة والمقاطعة والفنون والآداب. وكنّا نودّ أن نستقبلك، كأخ عربيّ وفنان عالميّ، بأذرع مفتوحة؛ غير أنّنا أحببنا أن نتيقّن ممّا قرأناه في بعض المواقع الأجنبيّة والعربيّة عن تاريخك القريب..

1 ـ فهل صحيح أنك، قبل سنوات قليلة، زرتَ الكيانَ الصهيونيّ مع زوجتك الحاليّة، وبدعوةٍ من الجهات الحكوميّة الإسرائيليّة؟ لعلّك تعْلم يا سيّد جمال أنّ الغالبيّة العظمى من الشعب العربيّ، الذي تنتمي إليه بالولادة، تَعتبر إسرائيلَ عدوًّا غاصبًا ومجرمًا وعنصريًّا؛ فكيف إذا صحّ أنّك لم تكتفِ بزيارة هذا الكيان، بل صلّيتَ أيضًا أمام "حائط المبكى"، الذي يُستخدمُ منذ عقود رمزًا لتهويد فلسطين ويشكّل خطرًا يوميًّا داهمًا على المسجد الأقصى؟

2 ـ لماذا أدنتَ الاحتجاجاتِ السلميّةَ ضدّ الفنّان آرتور في 18/1/2009 في فترة القصف الهمجيّ الإسرائيليّ لغزّة؟ لماذا اعتبرتَ أنّ هذه الاحتجاجات، المألوفةَ في كلّ بلاد العالم ولاسيّما في الغرب، "تستحقّ الرثاء، وهي غيرُ مجدية، وبلهاء"؟ 

ثم إنّ الاحتجاجات على آرتور لم تكن معاداةً للساميّة كما زعمتَ، وإنّما لأنّ آرتور، بحسب كلود ريمون، "صهيونيّ ملتزم يدعم الصهيونيّة ماديّاً ويعتنق مبادئَ صهيونيّةً لا يمكن احتمالُها". وبالمناسبة، فإنّ كثيرين ممّن اعتصموا أمام عرض آرتور ذلك اليوم من شتاء 2009  كانوا يهودًا؛ كما أنّ كلود ريمون ينتمي، ويا لغيظِ الصهاينة، إلى الاتحاد اليهودي الفرنسي للسلام! فلماذا الإصرار على تشويه سمعة المقاطعين، والدفاعِ عن الصهيونيّ آرتور؟

الأستاذ جمال،
لا حاجة إلى إخبارك بجرائم الصهيونيّة والكيان الصهيونيّ في بلادنا؛ فأنت مغربيُّ الجنسيّة، والشعبُ المغربيّ هو صاحبُ أكبر تظاهرات عربيّة شاجبةٍ للمجازر الإسرائيليّة وداعمةٍ لنضال الشعب الفلسطينيّ. ولا حاجة بنا أيضًا إلى إخبارك بانضمام عشرات آلاف العمّال والنقابيين والأكاديميين والموسيقيين والطلّاب والكنسيين في العالم إلى حركة بي. دي. أس، التي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرضِ العقوبات عليها؛ فأنت تعيش في فرنسا ولا بد أنك مطّلعٌ إلى حدّ ما على نشاطات هذه الحملة. لكنْ ما لا يبدو انك تدركه جيّدًا هو أننا، نحن المكتوين بنار "إسرائيل"، نَعتبر زيارةَ الكيان الصهيونيّ (ناهيك بحائط المبكى)، وإدانةَ مقاطعي الفنّانين الداعمين للصهيونيّة كآرتور، استخفافًا فظًّا بعذاباتنا، وتغطيةً لجرائم عدوّنا بذريعة "انفصال الفنّ عن السياسة". ألم تقل، في معرض دفاعك عن آرتور، إنّ الاخير "ليس سفيراً لإسرائيل، بل فنّانٌ يؤدّي عمله"؟!

السيد جمال،
 إنّ على الفنّان، فعلًا، ألّا يكون سفيرَ الظلم والعنصريّة والاحتلال والقتل. وإننا، من هذا المنطلق، نناشدك الامتناعَ عن زيارة الكيان الصهيونيّ، والتوقفَ عن الدفاع عن الفنّانين الصهاينة. ونطالبك ـ في المقابل ـ بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطينيّ، كما وقف من قبلك عشراتُ الفنانين والمثقفين والمحامين والمناضلين العالميين أمثال رودجر ووترز وجون برجر وريتشارد فالك والقسّ دزموند توتو.
 والسلام

حملة مقاطعة داعمي "اسرائيل" في لبنان
نيسان 26/4/2013

Monday, March 25, 2013

Mahmoud Hashem
I am a Palestinian refugee. I was obliged to leave my land by the force of Israeli weapons and massacres, such as those at Der Yassin, Kafar Qassem, and Der al Baqar. As if murdering Palestinian women and children was not enough, Zionist gangs entered Al-Aksa mosque and murdered people in the worst brutal fashion -- people that had always hoped respecting the sanctity of God's House could prevent Zionists from storming it. In more than one instance, Hagana gangs stabbed pregnant women. Some of those murderous tactics were adopted several times by the Israelis in other parts in the Arab world, especially Lebanon, where I now reside; the worst massacres there took place in Qana and Mansoury.
Dear GNR
I am not asking you to become Palestinian; nor am I asking you to liberate my land. All that I’m asking you is to respect the feelings of some 400,000 Palestinians who are currently residing, against their will, in refugee camps in Lebanon, suffering intolerable misery and deprivation, BECAUSE Israel occupied their land in 1948 and 1967. This requires that you apologize for playing the Israeli National Anthem. It also requires that, on the short run, you heed the steps of tens of musical groups in the West that have opted to refrain from performing in Israel; such performances are used by Israel to whitewash its crimes and to claim that it is a civilized and healthy society!
Dear GNR
Any disregard of our immediate request, that you apologize for playing the Israeli Anthem in 2012, would mean only one thing: A disregard for our suffering. In that case we would have to mobilize, by all possible civil means guaranteed by the Lebanese Law, our people, in the camps and outside, against your performance in Lebanon. We refuse to enter history as mere dancers to the melody of death of our Lebanese and Palestinian children.
Finally a message to the organizers of this event: Resisting the Israeli enemy is a duty; boycotting supporters of Israel is a national demand. It is absolutely unacceptable that you compromise the blood of the Lebanese and Palestinian people. Cancel this performance or demand an apology from the band!

Sunday, March 24, 2013

محمود هاشم

رسالة مفتوحة الى فرقة الهارد الروك الأميركية
" غانز اند روزز"
ستأتون الى بيروت ورائحة دماء اطفالنا تفوح من زيارتكم الصيف الماضي الى تل ابيب، وبصمات القتل الإسرائيلي على أوتار آلاتكم الموسيقية. ستأتون الى بيروت العاصمة التي لا زلنا نشتمّ منها رائحة دماء شارون في مجزرة العصر صبرا وشاتيلا.
في ال30 من اذار ستحلون ضيوفاً، مرحبّاً بكم، للأسف، من بعض الذين لا يبالون بشيء سوى جمع المال، ومن بعض هواة الرقص، ومن بعض من يستخفون بمشاعر دموع آلاف الثكالى وبصرخات الأسرى من اجل الحرية.
في ال30 من آذار سنقف امامكم لنقول لكم انتم تدعمون قاتلينا وعزفتم في تل ابيب نشيد الدم والقتل والاحتلال والتدمير؟ سنقول لكم انكم تدعمون قتل الإنسانية في البشر ، والعدوان الاسرائيلي المستمر لاراضينا .
سنقف امامكم لنقول لكم إن رسالتكم الفنية هي اليوم اشبه برسائل اطفال "اسرائيل" الذين أهدوا اطفال لبنان في قانا والضاحية صواريخ تحمل تواقيع دموية خلفت آلاف الشهداء من اطفال ونساء وشيوخ. فهل يعقل ان لا تتحرك ضمائركم؟
سنقف في ال30 من آذار امامكم لنقول لكم لا اهلاً ولا سهلاً بكم في عاصمة المقاومة الأبية. لن نقبل ان تصبح بيروت مقدّمة للتطبيع الفني مع عدو لا يعرف الرحمة ويفتقد للإنسانية من خلالكم .
سنقول لكم انتم غير مرغوب فيكم في عاصمة لا زالت بصمات الاجرام الصهيوني في شوارعها وفي ازقة مخيماتها .
سنقف امامكم بأساليبنا الحضارية والسلمية لنقول لكم: بيروت لن تكون موطئ قدم لاحتلال من نوع اخر .


محمود هاشم.

أنا فلسطيني لاجئ عن أرضي بقوة السلاح والمجازر الإسرائيلية....
أنتم الفرقة قمتم بالغناء داخل أرضي التي احتلتها "إسرائيل" منذ العام 1948. وفي الوقت الذي ينعم فيه المُحتل الإسرائيلي في أرضي، فإني كفلسطيني أتذوق يومياً مرارة العيش وبؤس الحياة وويلات التهجير واللجوء.
نحن اليوم كفلسطينيين قابعون في مخيمات غير قابلة للحياة ولا تصلح للعيش؛ حتى الحيوانات ترفض العيش كما نحن نعيش. وكل ذلك بسبب احتلال هذا الكيان الغاصب لأرضنا والقتل المتعمد لأهلنا. .
إنّي لا أطلب منكم أن تكونوا فلسطينيين، ولا أطلب منكم تحرير أرضي. كل ما أطلبه هو التوقف عن استخفافكم بمشاعر 400 ألف فلسطيني يقيمون قسراً في مخيمات البؤس والحرمان في لبنان بسبب احتلال "إسرائيل" لأرضنا.
إنّي أدعوكم ... إلى أن لا تزجّوا بأنفسكم في محرقة التعامل مع الذين احتلوا أراضي الغير وأن لا تدعموا احتلالهم لأرضنا...
يتوجب عليكم أن تقدموا اعتذاراً لكل الذين تضرروا من سياسة "إسرائيل" الاحتلالية بسبب زيارتكم أراضينا المحتلة في الصيف الماضي خاصة وأنّ احدكم قام بعزف " النشيد الوطني الإسرائيلي". وذلك لن يكون انتقاصاً من فرقتكم بل سيكون دافعًا لتقبلكم بيننا. وإن لم تستجيبوا لهذا الطلب فسنبقى نحرّض بكل الوسائل السلمية والحضارية على مقاطعة احتفالكم كي لا يسجل لنا التاريخ بأننا رقصنا معكم على أنغام دماء أطفالنا في لبنان وفلسطين .
ورسالتي إلى منظمي هذا الحفل: مقاومة العدو الإسرائيلي واجب. ومقاطعة من يدعم هذا الاحتلال مطلب وطني. من غير المسموح لكم التفريط بدماء الفلسطينيين واللبنانيين. ولهذا عليكم إعادة النظر بهذه الفرقة وأن تتّخذوا موقفاً لبنانياً أصيلاً بإلغاء هذا الحفل، أو الطلب من هذه الفرقة والضغط عليها من أجل تقديم الاعتذار.

Wednesday, March 20, 2013


الرفيقات والرفاق، في 30 آذار ستأتي فرقة غانز آند روزز إلى بيروت. هذه الفرقة عزفت النشيد "الوطني" الإسرائيلي (كما يُظهر اليوتيوب المرفق) في 3 تموز 2012 في تل ابيب. نحن في لبنان ندعوكم إلى مشاركتنا الضغط على الفرقة لدفعها إلى الاعتذار وإلا فسنقاطعها. الرجاء استخدام الفيسبوك والتويتر. شكرًا.
















Samah Idriss
تحيّة إلى عربي وهناء وحسين وراغدة وآخرين ردّوا البطاقات إلى حفل "غانز آند روزز" يوم 30 آذار بعد أنْ علموا أنّ الفرقة عزفت النشيدَ "الوطنيّ" الإسرائيلي الصيفَ الماضي في تل أبيب. تحيّة إلى كل مَن سيقتدي بهم. القيم الإنسانية والوطنية تتقدّم عند هؤلاء على المتعة الفنية. وحقّنا في حرية التعبير عن عدائنا لداعمي العدوّ يتقدّم على حقّ غيرنا في تنمية مصالحه التجارية!

Monday, March 18, 2013


نعم، قد تأتي فرقةٌ داعمةٌ للصهيونية الى عقر دارنا وفي يوم الأرض بالذات (30 آذار). نعم، قد تنتزع اموالنا لقاء ساعات من الجنون والصخب ثم تعود لتنشد النشيد "الوطني" الإسرائيلي في تل ابيب (كما فعلت من قبل فرقة غانز آند روزز). لكنْ، أن يشْمت بعضُ الذاهبين إلى الحفل بالمقاطعين، فتلك قمّةُ... الحقارة.
ايها الشامتون: لقد ضُحك عليكم. ستصفّقون لداعمي جلّادكم، أيْ لجلّادكم نفسه. ستقبّلون داعمي مغتصبكم، أي مغتصبَكم نفسَه. وتدفعون له ما بين 55 دولارًا و200 دولار. وتشْمتون؟ ألكم "عيْن"؟ أجدرُ بكم أن تخجلوا من الشهداء، والجرحى، والمهجرين، ومعوّقي القنابل العنقودية، ومن هذه الأرض التي لا تروْن فيها إلّا فندقًا لكلّ "اللصوص الحضاريين".
على الأقلّ تشبّهوا بالإسرائيليين: فأيّ إسرائيليّ سيصفّق ويدفع أمواله لفرقةٍ تنشد في تل أبيب نشيد "موطني" أو "نصرك هزّ الدني" أو "زهرة المدائن"؟
حقا، أيها الشامتون، إنكم لجديرون بالازدراء.





Tuesday, March 12, 2013

من حملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان إلى Guns n Roses:
"هاتيكفاه" وبيروت  Don’t Mix

السادة أعضاء فريق غانز آند روزز،
في 19/10/2010 قامت "الحملة الفلسطينيّة للمقاطعة الأكاديميّة والثقافيّة لإسرائيل" ـ وهي جزءٌ من "حركة مقاطعة إسرائيل وسحبِ الاستثمارات منها وفرضِ العقوبات عليها" (BDS) وتمثّل غالبيّةَ المجتمع الأهليّ الفلسطينيّ بما في ذلك غالبيّةُ عامليه في المجال الثقافيّ ـ بتوجيه رسالةٍ إليكم. وقد ناشدتْكم فيها الامتناعَ عن إحياء عروضكم في الدولة الصهيونيّة بسبب احتلالها أراضيَ عربيّةً، وممارستِها التمييزَ العنصريّ، ومنعِها الفلسطينيين من العودة إلى مدنهم وقراهم[1].
في 30 من الشهر الجاري ستأتون، بحسب وسائل الإعلام، إلى لبنان لإحياء حفلٍ في الفوروم دو بيروت[2]. غير أنّكم، منذ تلك الرسالة، لم تقرّروا مقاطعةَ "إسرائيل". وبدلاً من أن تلتحقوا بعشرات الفنّانين الذين قاطعوا دولةَ القتل والاحتلال والعنصريّة، أمثال رودجر ووترز وألفيس كوستيللو وفانيسا بارادي وكساندرا ويلسون وكارلوس سانتانا وذا بيكسيز وكلاكسونز وغوريلاز ساوند سيستم، قام عازفُ الغيتار الأول في فريقكم، رون ثال، في 3/7/2012، وفي تل أبيب بالذات، بعزف لحن النشيد "الوطنيّ" الإسرائيليّ (هاتيكفاه)[3].
حضرة أعضاء غانز آند روزز
يستند النشيدُ المذكور إلى قصيدةٍ كتبها نافتالي هيرز ايمبر عام 1878 عقب بناء مستوطنة "بتاح تيكفا" الصهيونيّة في فلسطين، وهي تعبّر عن أمل اليهود في "العودة" إلى "أرض إسرائيل"، في تجاهلٍ تامّ لسكان شعب فلسطين الأصليين: الشعب العربيّ الفلسطينيّ. يقول المقطعُ الأولُ من النشيد:
"ما دامت في عمق القلب روحٌ يهوديّةٌ تنبض،
ومادامت إلى الأمام، نحو أقاصي الشرق، عينٌ تنظر إلى صهيون،
فإنّ أملَنا، الذي عمرُه ألفا عام، لم يضعْ بعدُ:
أملَنا في أن نكون شعباً حرّاً في أرضنا،
أرضِ صهيون والقدس".

حضرة أعضاء فرقة غانز آند روزز،
الفنّ لا يمكن أن يتغاضى عن حقوق الإنسان والقانون الدوليّ، ولا يمكنه التغاضي بشكل خاصّ عن سياسةِ الاحتلال والاستيطان والقتل والتهجير والتدمير والعنصريّة التي تمارسها "إسرائيلُ" ضدّ الشعب الفلسطينيّ. على أنّ الممارسات الإسرائيليّة لا تقتصر على فلسطين بل تتعدّاها الى بلدانٍ مجاورة، ولاسيّما لبنان الذي شنّت عليه إسرائيلُ حروباً متواصلةً منذ تأسيسها، وقتلتْ عشراتِ الآلاف من مواطنيه، ودمّرتْ، جزئيّاً أو كليّاً، عشراتِ المدن والقرى، بما فيها العاصمةُ بيروت، وهجّرتْ مئاتِ الآلاف من أبنائه وبناته، وما زالت تحتلّ بقاعاً عزيزةً في جنوبه، وتزرع الأرضَ بملايين القنيْبلات العنقوديّة، وتمنع أكثرَ من أربعمئة ألف فلسطينيّ مقيمين في لبنان من العودة إلى ديارهم في فلسطين.
إننا نطالبكم بالاعتذار عن عزف النشيد "الوطنيّ" الإسرائيليّ، نشيدِ القتل والتهجير والعنصريّة والطائفيّة. وفي حال امتناعكم عن الاعتذار، فإننا سنجد أنفسنا، انطلاقاً من مواقفنا الإنسانيّة والوطنيّة، ملزمين بدعوة سكّان لبنان ومواطنيه إلى مقاطعة الاحتفالات التي تحيونها في هذا البلد.
والمفارقة المؤلمة أنّ 30 آذار هو، في الأساس، ذكرى "يوم الأرض"، وهو اليومُ الذي استُشهد فيه عام 1976 فلسطينيون يقاومون المصادرات الإسرائيليّة لأراضيهم (وخصوصًا في الجليل). إننا نعِدُكم بأننا لن نستهين باستخفافكم بتلك العذابات.

حملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" ـ لبنان
7/3/2013


[1] http://www.pacbi.org/etemplate.php?id=1389
[2] http://www.beirutnightlife.com/events/calendar/guns-n-roses-live-in-beirut/
[3] http://www.youtube.com/watch?v=O1ouOlRNqaw
 
                                                                                                                                                                

“Campaign to Boycott Supporters of Israel in Lebanon”
to Guns n Roses: Hatikvah and Beirut Don’t Mix


Dear Members of Guns n Roses,

The Palestinian Campaign for the Academic and Cultural Boycott of Israel (PACBI), representing the majority of Palestinian civil society including those active in the cultural domain, sent you a letter on October 19, 2010. The letter called on you not to perform in Israel because of the latter’s occupation of Arab lands, its racial discriminatory practices, and its prevention of Palestinians from returning to their cities and villages.[1]

According to media reports, you will be performing at the Forum De Beyrouth on the 30th of this month.[2] Since PACBI’s appeal to you, and instead of joining dozens of artists and bands like Rodger Walters, Elvis Costello, Vanessa Paradis, Cassandra Wilson, Carlos Santana, The Pixies, Klaxons, and Gorillaz Sound System who have boycotted that murderous, occupying, and racist state, your lead guitarist Ron Thal (known as Ronald Blumenthal) ended up performing the melody to Israel’s national anthem (Hatikva) in Tel Aviv on July 3rd, 2012.[3]

Dear Guns n Roses,

Hatikva is based on a poem written in 1878 by Naphtali Herz Imber in the wake of the construction of the Petah Tikva settlement in Palestine. The poem expresses the hope of the Jews to “return” to the “land of Israel,” in total disregard for the original inhabitants of Palestine: The Palestinian Arabs. The first stanza of the anthem reads:

As long as in the heart within
A Jewish soul still yearns,
And onward toward the ends of the East,
An eye still gazes towards Zion,
Our hope is not yet lost
The hope of two thousand years,
To be a free people in our land
The land of Zion and Jerusalem.


Dear Members of Guns and Roses,

Art cannot ignore human rights and the International Law; in particular, it cannot ignore the occupation, colonization, murder, displacement, destruction and racism that Israel inflicts on the Palestinian people. Furthermore, these Israeli actions are not limited to Palestine but extend to neighboring countries, particularly Lebanon. Israel has launched ongoing wars against Lebanon since the latter’s foundation and has killed tens of thousands of its citizens, displaced hundreds of thousands, as well as destroyed tens of villages and cities, including the capital Beirut. Israel continues to occupy valuable parts of Lebanon’s south, has planted millions of cluster bombs in its territory, and prevents more than four hundred thousand Palestinian refugees in Lebanon from returning to Palestine.

We thus call on you to apologize for playing the melody of the Israeli anthem; the anthem of killing, displacement, racism, and sectarianism. In case you do not, then we find ourselves, out of a moral and national sense of responsibility, obliged to ask our people in Lebanon to boycott your performances.

The sad irony is that March 30 is Land Day; on this same day in 1976, Palestinians resisting Israeli confiscation of their land (mostly in Galilee) were martyred. We promise not to take your dismissal of this suffering lightly.

The Campaign to Boycott Supporters of “Israel” in Lebanon
March 7, 2013



[1]http://www.pacbi.org/etemplate.php?id=1389
[2]http://www.beirutnightlife.com/events/calendar/guns-n-roses-live-in-beirut
[3]http://www.youtube.com/watch?v=O1ouOlRNqaw. http://jn1.tv/video/culture?media_id=34816.
                                                                                                                                                                    


...وإلى اللبنانيين، والمنظمين والرعاة

كما بعثتْ حملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان برسالة مفتوحة مستقلة إلى الذاهبين إلى عرض "غانز آند روزز" وإلى منظّمي الحفل ورعاته، هذا نصه:

أيها اللبنانيون،
قريباً، في 30 آذار، قد تحلّ بينكم فرقةٌعزفت النشيدَ "الوطنيّ" الإسرائيليّ صيفَ العام الماضي، ولم تجد حرجاً في مجاملة الدولة الصهيونيّة التي أعملتْ في دولنا القتلَ والاحتلالَ والتهجيرَ منذ العام 1948. فهل ستدعمونها بشراء بطاقاتٍ لعرضها؟ هل ستصفّقون وتصفّرون وتهلّلون لمن عزف   نشيداً يمجّد هذه الدولة القاتلة؟ أيستحقّ "الفنّ" أن ننسى آلامَنا وعذاباتِنا التي لم تتوقّف يوماً منذ تأسيس "إسرائيل"؟ أتستحقّ بضعُ ساعاتٍ من المرح والطرب أن ننسى عشراتِ آلاف القتلى على يد أصحاب النشيد "الوطنيّ" الإسرائيليّ؟

أهذا هو شعب لبنان "العظيم"؟ أهذا هو شعبُ العزّة والحريّة والكرامة والسيادة والاستقلال والمقاومة؟
لا تشتروا أيّ بطاقة إلى هذا الحفل الذي تقيمه فرقةٌ داعمةٌ لقتلكم وتهجيركم. وإذا اشتريتم فردّوها اليومَ قبل الغد، واسترجعوا ثمنَها. لا تعطوا قرشاً واحداً لمن يجامل مغتصبَكم ويطمس جرائمه!

أمّا أنتم أيها المنظّمون والرعاة، فمن المؤسف جداً أنّكم لم تقوموا بأيّ بحثٍ لتعرفوا هويّةَ الفرقة التي دعوتموها إلى بيروت، عاصمةِ الألم والكرامة والمقاومة والشهداء. ألا يجدر بكم أن تتوقفوا فوراً عن رعاية الحفل وتنظيمِه بعدما علمتم، الآن على الأقلّ، بموقف هذه الفرقة المخزي من عدوّ لبنان (الرسميّ والشعبيّ)، "إسرائيل"؟ إننا نطالبكم، باسمنا وباسم كلّ المتضرّرين من الكيان الصهيونيّ، بسحب الدعوة فورًا، مهما كلّفكم الأمر. وتذكّروا: هناك عشراتُ الفرق العالميّة التي تقاطع الكيانَ الصهيونيّ، فادعوها، واعزلوا الفرقَ الداعمة له لأنّ دعمها هذا سلاحٌ إضافيٌّ ضدّ شعبنا وأمّتنا.

فليقفْ لبنان، رسميّاً وشعبيّاً، فنيّاً وثقافيّاً وإعلاميّاً وقانونيّاً، في وجه كل من يدعم "إسرائيل" أو يجاملها أو يطمس جرائمها!
حملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان
10/3/2013